بتوقيت بيروت - 10/25/2025 2:32:30 PM - GMT (+2 )
تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل العلماء الذين نشرت أبحاثهم في المجلة شهية. اكتشفوا ذلك فبعد 200 مللي ثانية فقط من رؤية الطعام، تنعكس خصائصه الرئيسية بالفعل في دماغنا: مدى صحته، ومدى احتوائه على سعرات حرارية عالية، ومدى كونه مألوفًا لنا. يحدث هذا بشكل أسرع من قدرتنا على إدراك ما هو أمامنا.
كيف تنظر إلى دماغ المشتري؟لفهم كيفية اتخاذ خياراتنا الغذائية، استخدم الباحثون تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، وهي طريقة تسجل النشاط الكهربائي في الدماغ بدقة ميلي ثانية.
تم عرض صور لمنتجات مختلفة على المشاركين في التجربة – من الوجبات الخفيفة واللحوم إلى الفواكه والحلويات. وفي وقت لاحق، قام الأشخاص بتقييم كل صورة وفقًا لمعايير مختلفة: مدى صحة الطعام، ومدى مذاقه، ومدى احتوائه على سعرات حرارية عالية، ومدى سهولة التعرف عليه، وما إذا كانوا يريدون تناوله.
وباستخدام التعلم الآلي، قارن العلماء أنماط نشاط الدماغ بهذه التقديرات. لقد أرادوا معرفة ما إذا كان الدماغ يتفاعل بشكل مختلف مع الأطعمة. اتضح أن نعم. تظهر المعلومات حول فوائد الطعام ومحتوى السعرات الحرارية ومدى الإلمام به في الدماغ خلال 200 مللي ثانية بعد النظر إليه. بعد ذلك بقليل، ولكن لا يزال بسرعة كبيرة، يقوم الدماغ بتقييم الذوق ويشكل الرغبة في تجربته.
ما هو الأهم بالنسبة للدماغ – المنفعة أم الذوق؟ووجد الباحثون أن الدماغ يعالج البيانات المتعلقة بفوائد الطعام قبل معالجة مذاقه. وهذا يتناقض مع الحكمة التقليدية التي تقول إننا نفكر في التذوق أولا، وبعد ذلك فقط في الصحة. ويشير العلماء إلى أن أساليب التعلم الآلي الخاصة بهم كانت أكثر حساسية وكانت قادرة على التقاط هذه التفاعلات فائقة السرعة.
وأظهر التحليل أيضًا أن الدماغ يقيم الطعام وفقًا لمعلمتين رئيسيتين:
- المعالجة – مدى طبيعية المنتج أو، على العكس من ذلك، خضع للمعالجة الصناعية،
- شهية – كم هي لذيذة ومألوفة.
يتم تشكيل كل من هذه المعلمات في وعينا على الفور تقريبا. ولهذه النتائج أهمية خاصة في عالم اليوم، حيث نختار الطعام بشكل متزايد بناءً على الصور – سواء طلب البقالة عبر الإنترنت أو النظر إلى قوائم المطاعم. تسلط الدراسة الضوء على السبب الذي يجعلنا نتخذ في كثير من الأحيان خيارات متهورة، وليست صحية دائمًا، في السوبر ماركت أو عبر تطبيق التوصيل.
بالطبع، لا يتأثر الاختيار بالصور فحسب، بل يتأثر أيضًا بمشاعر أخرى – على سبيل المثال، رائحة الخبز الطازج. ويخطط العلماء لدراسة كيفية معالجة الدماغ لهذه الإشارات عندما يكون الطعام أمامنا مباشرة.
اشترك واقرأ “العلم” في
برقية
إقرأ المزيد


