على الرغم من العثور على بيض ديناصور متحجر من قبل، إلا أن وجود عينة في مثل هذه الحالة من الحفظ أمر نادر للغاية. واعترف قائد البعثة غونزالو مونيوز من متحف برناردو ريفادافيا الأرجنتيني للعلوم الطبيعية أن الاكتشاف جاء بمثابة مفاجأة كاملة لهم.

وأوضح مونيوز أن “بيض الديناصورات آكلة اللحوم نادر بشكل خاص”. “وهذا لا يرجع فقط إلى حقيقة أن الحيوانات المفترسة كانت أقل من الحيوانات العاشبة، ولكن أيضًا إلى بنية بيضها.”

وبما أن الطيور تطورت لاحقًا من الديناصورات المفترسة، فقد كان لبيضها قشور أرق وأكثر هشاشة، وبالتالي لا يتم الحفاظ عليها بمرور الوقت.

والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو احتمال وجود بقايا جنين داخل البويضة. ولاختبار هذه الفرضية، يخطط الفريق لإجراء مسح شامل للجسم.

وإذا تم العثور بالفعل على آثار لديناصور متطور بالداخل، فسيكون ذلك أحد أهم الاكتشافات الحفرية في تاريخ أمريكا الجنوبية. يمكن أن يوفر مثل هذا الاكتشاف بيانات فريدة حول كيفية تطور السحالي القديمة ونموها قبل ولادتها.

على ما يبدو، كان موقع التنقيب في يوم من الأيام موقع تعشيش: بالإضافة إلى البيضة بأكملها، عثر علماء الحفريات على شظايا من بيض آخر، وكذلك أسنان الثدييات القديمة وفقرات الثعابين.