وفي مقابلة مع شبكة “كاز إنفوروم” خلال زيارته إلى استانا، اضاف بزشكيان إن تعزيز العلاقات والتواصل المتبادل يمثل الأساس لتحقيق أهداف التعاون بين إيران وكازاخستان، مؤكدًا أهمية تسهيل إصدار التأشيرات لتعزيز التبادل في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وأوضح الرئيس أن إيران أصبحت عضوًا مراقبًا رسميًا في الاتحاد الأوراسي، ما يتيح فرصًا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأعضاء، ويوفر بيئة مناسبة لتوسيع السوق المتبادل.

وأشار بزشكيان إلى أهمية تطوير ممر الشمال-الجنوب، عبر خطوط السكك الحديدية والموانئ والمراكز اللوجستية، لتسهيل التبادلات الاقتصادية والثقافية، مع ضمان وصول الشحنات إلى الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي.

وأكد الرئيس الإيراني أن الاتفاقية توفر إطارًا للتعاون المشترك لحماية البيئة المائية وضمان استدامة النشاط الاقتصادي، مشددًا على أهمية وضع استراتيجيات مشتركة لحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأوضح بزشكيان أن تسهيل إجراءات السفر، ة لرجال الأعمال، ورفع القيود على التنقل بين البلدين، يمثل خطوة مهمة لتعزيز السياحة والتجارة، مع ضرورة تطوير الطرق الجوية والسكك الحديدية لدعم التبادلات.

وأشار الرئيس إلى تقدم إيران في مجالات الطب والتكنولوجيا الحيوية والنانو تكنولوجي، مؤكدًا على أهمية نقل هذه الخبرات لكازاخستان والدول الإسلامية، لتعزيز التعاون العلمي والطبي والثقافي، وبناء عالم يقوم على العلم والصحة والكفاءات.

واعتبر بزشكيان أن كازاخستان تلعب دورًا استراتيجيًا كجسر يربط الشرق بالغرب، ويسهم في تعزيز التواصل الثقافي والسياسي والاجتماعي بين الدول، ما يدعم التنمية والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد الرئيس أن الأطر الدولية مثل البريكس ومنظمة التعاون الإسلامي توفر منصات لتعزيز الوحدة والتعاون المالي والمصرفي بين الدول، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاستقرار العالمي.

وأشاد بزشكيان بالرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، مؤكدًا أن معرفته بالقوانين الإقليمية والإطار القانوني الحالي يتيح فرصة مناسبة لتحقيق أهداف التعاون على الصعيد الإقليمي والدولي.