وكالة شمس نيوز - 9/7/2025 1:55:18 PM - GMT (+2 )

شمس نيوز - غزة
طرحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مبادرة سياسية تشكل خارطة طريق وطنية لتوحيد المواقف السياسية والميدانية وصون الجبهة الداخلية، وحماية الشعب و الأرض والقضية من مخططات التصفية والتهجير القسري والتهويد والضم باعتبار ذلك مهمة وطنية عاجلة وشرطاً أساسياً لمواجهة العدوان وإفشال مشاريعه.
ودعت الجبهة في تصريح صحفي صادر عن مكتبها السياسي، إلى إطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع دون استثناء
وأكدت الجبهة أن المقاومة كانت وما زالت منفتحة على أي حلول من شأنها وقف العدوان على شعبنا وكسر الحصار، سواء جاءت في إطار صفقة شاملة أو عبر ترتيبات جزئية رغم أن مجرم الحرب نتنياهو وما يمثله من حلف صهيوني عنصري وشراكة بلا حدود مع الإدارة الأمريكية، يشكّلان العائق الأساسي أمام أي مساعٍ لوقف العدوان
نص البيان السياسي الصادر عن المكتب السياسي للجبهة الشعبية
المكتب السياسي للجبهة الشعبية: بصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة نواجه حرب الإبادة ومخططات الاحتلال
عقد المكتب السياسي للجبهة الشعبية اجتماعه الدوري لمناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على شعبنا وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تستهدف وجوده وفرض السيطرة الكاملة على أرضه.
وفي مستهل الاجتماع، وجّه المكتب السياسي التحية إلى شهداء فلسطين الأبرار، وخص القائد الشهيد أبو خليل وشاح والرفيق مفيد حسن، والرفيق الشهيد البطل داوود خلف، وإلى كل الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الحرية والأرض.
كما وجه التحية إلى الرفيق القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، مؤكداً أن صموده وصمود جميع الأسرى في سجون الاحتلال يشكل خط الدفاع الأول عن قضية شعبنا.
استعرض المكتب السياسي جرائم الإبادة الجماعية والتصعيد الصهيوني المستمر في مدينة غزة، حيث يواصل الاحتلال توغله المتدرّج، مدمراً البنية التحتية، وقاصفاً الأبراج السكنية والمرافق الحيوية، ومُمعناً في استهداف المدنيين والنازحين.
وأكد المكتب السياسي أن هذه السياسة الانتقامية ليست طارئة، بل تُمّثل مخططاً ممنهجاً للتهجير القسري والتطهير العرقي، يتكامل مع مشاريع الضم والاستيطان وفرض السيادة الاستعمارية في الضفة الغربية، بما يشكل خطراً وجودياً على الأرض والهوية الفلسطينية.
وشدد البيان على أن صمود الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، هو السلاح الأقوى في مواجهة هذا الكيان الفاشي، وأن المقاومة بكل أشكالها ستظل الدرع الحامي لشعبنا مهما عظمت التضحيات.
كما حذّر المكتب السياسي من خطورة ما يكشفه الاحتلال من مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يستهدف كامل المنطقة العربية، وفي القلب منها مصر والأردن والعراق وسوريا ولبنان والسعودية. داعياً إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وتوحيد الموقف العربي على قاعدة مواجهة هذا الخطر الوجودي عبر كل أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والقانونية المتاحة.
إزاء هذه الجريمة التاريخية، يدعو المكتب السياسي جماهير شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل والشتات إلى الالتحام في معركة الصمود والمقاومة، وإلى توحيد كل الطاقات الوطنية والشعبية لإفشال مخططات العدو، كما يهيب بأمتنا العربية وأحرار العالم بالتحرك الفوري في الميادين والساحات والعواصم، لتطويق الكيان الصهيوني وعزله، وإنفاذ محاكمته كمجرم حرب أمام العالم أجمع.
إن ساعة المواجهة قد دقّت، ولن يحمي فلسطين إلا أبناؤها وأحرار الأرض الذين يرفعون راية الحرية في وجه الاستعمار والإبادة.
وأشاد المكتب السياسي بالموقف المصري الرافض للتهجير ومخططات العدو في فلسطين ومشروع " اسرائيل الكبرى"، وكما أشاد باستمرار الدعم النوعي الذي يقدمه اليمن لشعبنا الصامد في غزة، واستمرار عملياته النوعية ضد أهداف صهيونية، موجهاً التحية إلى روح الشهيد رئيس الحكومة اليمنية أحمد الرهوي وكوكبة من الوزراء الذين استشهدوا في غارة صهيونية غادرة.
كما يوجه المكتب السياسي التحية إلى الحراك العالمي المتضامن مع فلسطين، والذي يشهد تحولاً تاريخياً غير مسبوق، وضرورة استثماره لنزع الشرعية عن الاحتلال ومؤسساته، وملاحقة قادته كمجرمي حرب، ودعا إلى حماية قوافل كسر الحصار باعتبار أي استهداف لها ما هو إلا قرصنة وإرهاب "دولة" منظم.
وأكدت الجبهة أنها في الوقت الذي تواصل فيه جهودها الحثيثة لإنهاء الحرب، تدعو إلى بناء الوحدة الوطنية، من خلال إطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع دون استثناء، على قاعدة المسؤولية والشراكة الوطنية، وفي هذا السياق فإن الجبهة تطرح مبادرة سياسية تشكل خارطة طريق وطنية لتوحيد المواقف السياسية والميدانية، وصون الجبهة الداخلية، وحماية الشعب و الأرض والقضية من مخططات التصفية والتهجير القسري والتهويد والضم، باعتبار ذلك مهمة وطنية عاجلة وشرطاً أساسياً لمواجهة العدوان وإفشال مشاريعه.
وأوضح المكتب السياسي أن المقاومة كانت وما زالت منفتحة على أي حلول من شأنها وقف العدوان على شعبنا وكسر الحصار، سواء جاءت في إطار صفقة شاملة أو عبر ترتيبات جزئية، وذلك انسجاماً مع موقف وطني جامع يضع مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار، رغم أن مجرم الحرب نتنياهو، وما يمثله من حلف صهيوني عنصري وشراكة بلا حدود مع الإدارة الأمريكية، يشكّلان العائق الأساسي أمام أي مساعٍ لوقف العدوان. فهما يتحملان المسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب والإبادة المرتكبة بحق شعبنا في غزة والضفة، في سياق مشروع استعماري يسعى لإعادة تشكيل المنطقة وفق منطق الهيمنة والنهب، على حساب حقوق وحرية شعوبها وسيادتها واستقرارها .
وختم المكتب السياسي بالتشديد على أن دماء الشهداء وتضحيات الأسرى ستبقى شعلةً لا تنطفئ في درب المقاومة، وأن الجبهة ماضيةٌ في توظيف كل أشكال النضال لوقف العدوان، وتعزيز صمود شعبنا، وصون حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، حتى بلوغ أهدافنا في التحرير والعودة .
المجد للشهداء
والشفاء العاجل للجرحى
والحرية للأسرى
وإننا حتماً لمنتصرون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
7 أيلول/ سبتمبر 2025
إقرأ المزيد